ماهو الفيروس و هل تصاب الهواتف الذكية بالفيروسات


من المهم جدًا حماية بياناتك الشخصية لضمان عدم الوصول إليها من قبل جهات خارجية والتي قد تسيء استخدامها. إذ تحتوي الهواتف المحمولة على العديد من نقاط الضعف ضد الفيروسات والبرامج الضارة، ولكنها على العموم أفضل من أجهزة الكمبيوتر.

دخلت أجهزة الكمبيوتر تقريبًا كل جانب من جوانب حياتنا، وهي موجودة تقريبًا في كل مكان، حيث يتم استخدامها في وسائل الإعلام والإدارات الحكومية وأنظمة التعليم والعديد من مجالاتالحياة الأخرى.

في عالمنا الحديث ساهم التطور في إسعادنا و تقليص حجم الأعمال التي نقوم بها من خلال الأجهزة الرقمية كالكمبيوترات و الهواتف المحمولة، ولكن جلب هذا التطور أيضًا مخاطر كبيرة، لأنه مكن بعض الأطراف من زرع برامج ضارة تؤدي إلى عدة مشاكل للمستخدم، خاصة وأن معظم الناس يعتمدون على الأجهزة لأداء مهامهم رقميًا، حيث تزامن ظهور هذه البرنامج الضار مع ظهور أجهزة الكمبيوتر الشخصية، ولكن هل تأثر هذه البرامج الضارة على هواتفنا الذكية ؟

ماهو فيروس الكمبيوتر و كيف يعمل: 


اسم فيروس الكمبيوتر مشتق من الفيروسات الطفيلية الموجودة في الطبيعة، لأنها تتشابه في خصائصها، إذ أن فيروس الكمبيوتر قادر على نسخ نفسه أو تعديل بعض البرامج على الأجهزة المصابة.

تنتج الفيروسات عن طريق نقاط الضعف في الهندسة العكسية في أنظمة التشغيل (الثغرات الأمنية)، وتدخل إلى الأجهزة عن طريق خداع شخص ما لتثبيتها على جهازه.

الضرر الذي يمكن أن تسببه الفيروسات لجهاز الضحية يختلف من خفيف إلى شديد أو كارثي، فقد يؤدي الفيروس إلى جعل مفتاح ما غير قابل للتشغيل على لوحة المفاتيح، وقد يؤدي أيضا إلى إحداث أضرار كارثية، مثل منع تثبيت التطبيقات الجديدة، أو منع التطبيقات الموجودة من العمل، أو نسخ و حذف بيانات المستخدم بالكامل، بما في ذلك البيانات الشخصية والمالية.

كيف تؤثر الفيروسات على الحواسيب؟: تاريخيًا، و نظرًا لاستخدامه على نطاق واسع، يعد نظام "ويندوز" الهدف الأول للفيروسات يليه نظام "آبل"، حيث يواصل المتسللون ابتكار طرق جديدة للتسلل إلى أنظمة التشغيل، مما يتسبب في أضرار وخسائر مالية هائلة للأفراد والشركات على حد سواء.

بالنظر إلى التقدم التكنولوجي الكبير والتحديثات التي تجرى بشكل دوري على أنظمة الدفاع، أصبح من الصعب على المتسللين استغلال الثغرات الأمنية في أنظمة التشغيل، و أصبح إدخال الفيروسات إلى جهاز الضحية أمر صعب نسبيا، وبالتالي فإن المتسللين يعملون بشكل ماكر وبأساليب مبتكرة لخداع المستخدمين، مثل إرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لربح جائزة ما، أو رابط تحميل لبرنامج مجاني كان يبحث عنه المستخدم، و العديد العديد من الطرق الماكرة لاستدراج المستخدمين لتثبيت البرامج الخبيثة.

وبعد تثبيت الفيروسات على جهاز الضحية، تصبح قادرة على العمل مثل أدوات الوصول عن بعد (RAT: Remote Access Tools)، و التي توفر الوصول إلى جميع وظائف النظام، ما يسمح لهم بالوصول إلى جميع المعلومات والبيانات الشخصية للمستخدم بالإضافة إلى الوصول إلى كاميرا المستخدم والتقاط الصور البيئة المحيطة، ثم ابتزازه للحصول على المال أو بيع تلك المعلومات بطرق مختلفة.

تأثير الفيروسات على الهواتف الذكية؟


كما أوضحنا سابقا، فإن الهواتف الذكية لا تتأثر بفيروسات الكمبيوتر التقليدية، ولكن هناك فيروسات يمكن أن تعطل نظام التشغيل للهواتف المحمولة وهناك العديد من الطرق لاختراقها.

و لكن يبقى إختراق الهواتف عن طريق تثبيت التطبيقات صعب المنال، وذلك يعود إلى كون منصة أندرويد (متجر جوجل بلاي) ومنصة أبل (متجر آبس) يراجعان و يفحصان التطبيقات قبل السماح بنشرها، ما يحد من إمكانية وصول الفيروسات إلى الهواتف، ما يجعل الهواتف الذكية آمنة بالنسبة للحواسيب.

كما تظهر المقارنة بين نظامي التشغيل "أندرويد" و "آبل" أن نظام "أندرويد" أضعف من حيث الحماية، لأنه نظام مفتوح المصدر يسمح لأي شخص برؤية شفرة المصدر وتحديد نقطة هجوم محتمل، و لكن يبقى نظام "آبل" أكثر أمانا لأنه لا يسمح لأي شخص بمعرفة شفرة مصدر أنظمته.

و على عكس نظام "آبل" فإن نظام "أندرويد" يسمح للمستخدم بتثبيت التطبيقات من مواقع غير معروفة (خارج متجر جوجل)، ما يفتح الباب أمام التطبيقات والبرامج الضارة للتسلل إلى هاتفك.

و تبقى الطريقة الأكثر شيوعا لاختراق الهواتف الذكية (نفسها التي تستعمل في اختراق الحواسيب)، القيام بإرسال روابط تحتوي على برامج ضارة تفتح قناة اتصال بين المخترق والمستخدم، ومن خلال هذا الاتصال، يمكن للمتسلل العثور على طريقة للتسلل إلى الكمبيوتر أو الهاتف، و يبقى تنزيل المحتوى من الإنترنت هو السبب الرئيسي وراء إصابة جهازك بالفيروسات .

نصائح للحفاظ على هاتفك آمنًا:


أصبحت الهواتف جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، ومن خلالها تجري الكثير من عمليات تحويل الأموال وعمليات تخزين البيانات الخاصة والسرية، لذلك من المهم جدًا الحفاظ على هاتفك آمنًا من أي اختراق أو محاولة تخريب.

  • لا تقم بتثبيت التطبيقات من مواقع غير معروفة، وإذا كنت بحاجة إلى ذلك، ابحث عن منشئ التطبيق وتحقق من البرامج المماثلة التي طورها وتحقق مما إذا كانت برامج غير آمنة أو مشكوك فيها.
  • إذا كنت تستخدم نظام "أندرويد" لا تقم بتغيير أي شيء لا تفهمه في الإعدادات، إذ يتيح النظام مفتوح المصدر الوصول الكامل للإعدادات ما يجعله أكثر خطورة.
  • لا تفتح الرسائل أو الروابط المشبوهة لأنها يمكن أن تشكل خطرًا كبيرا على جهازك.
  • لا تقم بتنزيل المحتوى من مواقع الويب غير الآمنة وتصفح مواقع الويب المعروفة والآمنة فقط.
  • لا تقم بتوصيل هاتفك المحمول بأجهزة أخرى غير آمنة يمكنها تمرير برامج ضارة إليك.
  • احرص دائمًا على تثبيت برنامج لمكافحة الفيروسات و ليكن من شركة معروفة و موثوقة.

تعليقات