السيارات ذاتية القيادة


في القريب العاجل لن يعود من المستغرب أن يصعد الراكب في سيارة أجرة ليكتشف أن المركبة تسير لوحدها، أو أن السائق موجود فقط للتدخل في الحالات الطارئة، نأخذ على سبيل المثال مدينة دبي التي تتطلع لتطبيق تقنيات القيادة الأوتوماتيكية على سيارات الأجرة داخل المدينة و عربات المطارات، بعد تجربة هذه التقنيات بالتعاون مع شركة "دي جي وورلد"منذ ثمانية أشهر من سنة 2018 و 2019. حيث تستخدم عربات المطار في نقل أمتعة الركاب ضمن بيئة يمكن التحكم بها كالمطار، في حين سيارات الأجرة أكثر تعقيداً لأنها تعمل في بيئة مفتوحة على الطرق العامة.

السيارات ذاتية القيادة:


الأمر ليس كما يتخيله بعضنا، بأن السيارات ذاتية القيادة تصمم خصيصا لهذا الأمر، بل يمكن تضمين تقنية القيادة الذاتية في أي سيارة مهما كان شكلها و نوعها، بإضافة بعض التعديلات فقط. ونذكر منها كاميراتي "ليزر سكانر" تتيحان الرؤية بمجال 360° درجة و أربع كاميرات جانبية ومجموعة من المجسات و الحساسات.

من أبرز التقنيات التي تم تطويرها في هذا المجال هي "نظام إدارة أسطول عربات داخل بيئة مغلقة"، و التي تناسب إلى حد كبير الشركات الكبرى و المطارات و الموانئ، حيث تُمكن التقنية من إدارة أسطول مركبات يتراوح عددها بين 10 و 15 مركبة.

لم تعد هذه التقنية مجرد خيال علمي بل تم تطبيقها على أرض الواقع، حيث تمكّنت شركة "دي جي وورلد" من تضمين تقنيات القيادة الذاتية على أسطول عربات النقل الداخلي لميناء بأكمله، ليكون الأول من نوعه في العالم.

إحصائيات:


تشير الإحصائيات التي أجرتها مدينة دبي كدراسة جدوى لمشروع تطبيق تقنيات القيادة الذاتية داخل المدينة، إلى:
  • انخفاض تكاليف التنقل بنسبة 44%، ما يوفر 900 مليون درهم.
  • الحد من التلوث البيئي بنسبة 12%، ما يوفر 1.5 مليار درهم.
  • الحد من حوادث المرور بنسبة 12%، ما يوفر 2 مليار درهم.
  • رفع إنتاجية الأفراد بنسبة 13% عبر تجنب هدر 396 مليون ساعة على الطرقات سنويا.
  • تقليل الحاجة إلى المواقف بنسبة تصل إلى 20%.
  • رفع كفاءة قطاع النقل بحلول عام 2030، ما يوفر 18 مليار درهم.

تعليقات